رونالدو والنصر- تجديد محتمل براتب أقل ومستقبل مُبهر.

تشير التوقعات إلى أن الصفقة المقترحة لتجديد عقد النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو مع نادي النصر السعودي ستشهد انخفاضًا يسيرًا في راتبه، أي ما يقارب عشرة ملايين جنيه إسترليني أقل من أجره الحالي، وفقًا لما ذكرته مصادر صحفية أوروبية موثوقة.
في سياق متصل، ورغم تأكيد كريستيانو رونالدو على استمراريته مع كتيبة النصر، وذلك قبيل أيام معدودة من انتهاء مدة عقده الحالي، إلا أن الصحفي الرياضي المتخصص في عالم كرة القدم والمصارعة الحرة، جوش لوليس، قد أثار تساؤلات جوهرية في تقرير له نُشر في صحيفة SPORT BIBLE البريطانية، حيث تساءل عن حجم الأرباح التي جناها كريستيانو رونالدو في الدوري السعودي للمحترفين منذ مغادرته صفوف مانشستر يونايتد.
من جهتها، أكدت صحيفة ESPN الشهيرة، واسعة الانتشار في القارة الأوروبية، أن كريستيانو رونالدو، الذي سينتهي عقده تحديدًا في 30 يونيو الجاري، قد أعطى تأكيدًا قاطعًا على بقائه ضمن صفوف فريق النصر السعودي.
وصرح قائد المنتخب البرتغالي بأنه تلقى عروضًا مغرية من عدة أندية تسعى للمشاركة في منافسات كأس العالم للأندية، ولكنه بعد تتويجه بلقب دوري الأمم الأوروبية مع منتخب بلاده البرتغال، صرح قائلاً: "المستقبل؟ لن يطرأ عليه أي تغيير.. النصر؟ نعم، أنا باقٍ".
وفي سياق متصل، أوضح فرناندو هييرو، المدير الرياضي لنادي النصر، في الشهر الفائت، أنهم يخوضون مفاوضات جادة مع رونالدو بشأن تمديد فترة عقده، لكنهم يواجهون منافسة شرسة من أجل الحفاظ على خدمات هذا اللاعب الفائز بجائزة الكرة الذهبية المرموقة خمس مرات.
وزعمت التقارير الصحفية أن رونالدو، البالغ من العمر 40 عامًا، قد تلقى عرضًا ماليًا ضخمًا من ناد برازيلي لم يتم الإفصاح عن هويته، بينما كان أيضًا هدفًا لنادي الهلال السعودي، المنافس اللدود للنصر، حتى أن اللاعب نفسه قد ألمح في الشهر الماضي إلى إمكانية رحيله عن النادي بعد مباراة النصر الختامية للموسم أمام فريق الفتح، حيث كتب على حسابه الشخصي في مواقع التواصل الاجتماعي: "انتهت قصة هذا الفصل؟ لا تزال فصولها قيد الكتابة".
إلا أن كريستيانو رونالدو قد أنهى أخيرًا الجدل الدائر حول مستقبله، مبددًا بذلك كافة التكهنات التي أشارت إلى إمكانية توقيعه عقدًا قصير الأجل من أجل المشاركة في منافسات كأس العالم للأندية، وذلك بالتزامن مع قرب إغلاق نافذة الانتقالات الصيفية القصيرة التي تمتد بين 1 و 10 يونيو.
وجدير بالذكر أن رونالدو، الذي تجلت عليه مشاعر الفرحة الغامرة بعد فوزه بلقب دوري الأمم الأوروبية مع منتخب البرتغال، كان قد انتقل إلى منطقة الشرق الأوسط في مطلع شهر يناير من العام 2023، تحديدًا في اليوم الأول منه، حيث وقع عقدًا يمتد لمدة عامين ونصف العام، وذلك بعد انتهاء تجربته الثانية مع نادي مانشستر يونايتد بفسخ العقد بالتراضي بين الطرفين.
وقد أحدث هذا الانتقال المفاجئ ضجة مدوية، ولفت أنظار العالم أجمع، مما أدى إلى انتقال موجة كبيرة من اللاعبين البارزين الآخرين إلى الدوريات العربية.
وبات رونالدو، بموجب عقده مع نادي النصر، اللاعب الأعلى أجرًا في عالم كرة القدم على الإطلاق، حيث يُقال إنه يتقاضى مبلغًا خياليًا قدره 177 مليون جنيه إسترليني سنويًا في مدينة الرياض، بعد أن تم منحه شارة القيادة في بداية مشواره مع النصر.
وواصل اللاعب، المتوج بجائزة الكرة الذهبية خمس مرات، تألقه اللافت في تسجيل الأهداف، حيث أحرز 99 هدفًا في 11 مباراة خاضها مع النصر، ليضيف بذلك إلى رصيده المذهل مع الأندية الأخرى، ويصبح مجموع أهدافه 800 هدفًا.
والجدير بالذكر أن رونالدو، الذي يتقاضى راتبًا أسبوعيًا يقدر بنحو 3.4 مليون جنيه إسترليني، قد جمع ثروة هائلة منذ انضمامه إلى صفوف النصر، ففي أول عامين له مع الفريق، حصل على مبلغ 354 مليون إسترليني، وفي عام 2025، سيضيف ما يقارب 68 مليون إسترليني أخرى إلى رصيده، وبذلك يصل إجمالي أرباحه من النصر إلى حوالي 422 مليون إسترليني، هذا بالإضافة إلى دخله الضخم من العديد من عقود الرعاية والإعلانات.